أشارت صحيفة "الشرق" القطرية إلى أن التقاعس الدولي عن وقف حرب الإبادة الجماعية المستمرة بحق الشعب الفلسطيني، خصوصا في قطاع غزة، يظل وصمة عار لا تمحى في جبين الإنسانية، حيث يتواصل العدوان الاسرائيلي الوحشي وتستمر المجازر المروعة بحق الابرياء دون توقف، فيما لا تزال استجابة المجتمع الدولي، باستثناء الجهود الكبيرة التي تبذلها الوساطة القطرية المصرية المشتركة، أقل بكثير مما يتوجب عمله لوقف عمليات الابادة والتطهير الجارية، ولجم الكيان الاسرائيلي ومحاسبة قادته وجنرالاته أمام المحاكم الدولية.
وأوضحت أنه "مع استئناف العدوان، بعد خرق الكيان الاسرائيلي اتفاق وقف إطلاق النار، لم يعد هناك في قطاع غزة، مكان آمن لا للأطفال ولا المدنيين ولا الطواقم الصحية، ولا الإعلاميين والعاملين في المجال الانساني عموما، وأصبح المدنيون العُزَّل، وفي مقدمتهم الأطفال، الهدف الأول لغارات الاحتلال الإسرائيلي العدوانية، حيث كشفت المنظمات الدولية أن ضحايا الحرب من الأطفال تجاوز 15 ألف شهيد، منهم 490 طفلا خلال 20 يوما الماضية فقط، هذا فضلا عن مليون طفل فلسطيني في قطاع غزة باتت حياتهم مهددة بسبب الجوع وسوء التغذية، في ظل عدم دخول أي مساعدات إلى القطاع منذ الثاني من مارس الماضي، وهو ما أدى إلى نقص حاد في الغذاء ومياه الشرب والإمدادات الطبية".
واعتبرت أن "استمرار الصمت الدولي المخزي، ليس سوى نوع من التواطؤ إن لم يكن المشاركة في جريمة الإبادة الجماعية التي تجري على مرأى ومسمع من العالم، حيث تُباد أسر وتمحى عائلات بأكملها من السجلات، وتُدفن الطفولة تحت ركام البيوت، في ظل سياسة قتل ممنهجة ومتعمدة ضد المدنيين وخصوصا أطفال فلسطين على يد جيش الاحتلال، في واحدة من أبشع الجرائم ضد الإنسانية في العصر الحديث".